بعد تدمير البنية التحتية وتدمير المصانع والطرق للدول الاوربية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهر نظام عا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود فراج يكتب : إفريقيا بين الوجه الجميل والقبيح للجات

محمود فراج   الشورى
محمود فراج


 بعد تدمير البنية التحتية وتدمير المصانع والطرق للدول الاوربية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهر نظام عالمي جديد تسيطر عليه الولايات المتحدة الامريكية ظهر بمفهوم جديد للاحتلال فى شكل سيطرة اقتصادية وتجارية بدلاً من الحروب واحتلال الدول .

وقد عبر الزعيم الهندى جواهر لال نهرو عن هذه المرحلة قائلا " لا تهتم الولايات المتحدة الامريكية باستعمار احد  الدول الاخرى كما فعلت الدول الاوربية من قبل فكل ما يهم الولايات المتحدة هو الربح والسيطرة على خيرات الدول الاخرى ومن تلك المفهوم يكون سهل جداً السيطرة على شعوب هذه الدول ، ومن هنا بدات الولايات المتحدة فى اعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية العالمية على اساس ضمان استمرار السيطرة والقيادة الاقتصادية ودعت الى عقد مؤتمر دولى باسم مؤتمر بريتون وودز يهدف الى اعادة بناء ما دمرته الحرب وخلق بيئة مناسبة للانتاج والتبادل التجارى ومن هنا ظهر اهم مؤسستان عالميتان الاولى صندوق النقد الدولى يكون مهمته الاشراف على النظام النقدى العالمى  والثانية البنك الدولى للانشاء والتعمير ومهمته الاسهام فى المشروعات الصناعية والزراعية ودمج اقتصاديات الدول النامية فى النظام العالمى الجديد تحت قيادة الولايات المتحدة الامريكية حيث تم عقد مؤتمر دولي للتجارة والتوظيف في لندن عام 1946 ثم استكمل في جينيف عام 1947 واختتم أعماله في هافانا عام 1948 وصدر عنه ميثاق التجارة الدولية إلي أن تم التوصل إلي اتفاقية عامة للتعريفات الجمركية والتجارة
 ( الجات ) (G.A.T.T) وهى الاحرف الاولى من 
(The General Agreement on Tarffis and Trad)
وهى اتفاقية متعددة الاطراف تتضمن حقوق والتزامات  متبادلة بين الدول الاعضاء وتهدف الى تحرير التجارة العالمية  وازالة الحواجز الادارية وخفض الرسوم الجمركية .
وبناءاً على ما سبق سوف نتناول الجات من وجهين كالتالي :ـ
1- الوجه الجميل 
2- الوجه القبيح 
اولاً : الوجة الجميل الذى يتمثل فى الاتى :ـ
1- تحرير التجارة الدولية .
2- ازالة العوائق امام التبادل  التجارى بين مختلف الدول .
3- تهيئة مناخ لقيام المنظمة العالمية بالتجارة .
4- تشجيع انتقال رؤوس الأموال بين الدول
5- سهولة الوصول إلي الأسواق ومصادر المواد الأولية
6- تشجيع التجارة الدولية من خلال إزالة القيود التي تعترضها
7- تنمية وتوسيع الإنتاج والمبادلات التجارية للسلع والخدمات

ثانياً : الوجة القبيح الذى ياخذ الشكل التالى :ـ 
1- ارتفاع الحواجز امام الصادرات الزراعية الافريقية فى الدول المتقدمة .
2- تاكل التعريفات التفضيلية لدول النامية الذى ادى الى عواقب اقتصادية شديدة على دول أفريقيا جنوب الصحراء .
3- زيادة غنى الاغنياء وفقر الفقراء وتضارب المصالح .
ومن خلال الوجهين السالف الذكر بعاليه فعلينا كدول افريقية والتى تعرف بالدول النامية العمل على وضع استراتيجية قوية وحلول لكيفية التعامل مع الاستعمار الغير مباشر والتخلص من هذه القيود التى تظهر من خلال الوجه القبيح لاتفاقية الجات والزام الدول الكبرى بإزالة الحواجز امام الصادرات الافريقية وتقديم مميزات تفضيلية للمنتجات الافريقية والعمل على خلق اطار عمل مشترك للتنمية على مستوى افريقيا والتنسيق بين التكتلات الاقتصادية القائمة داخل القارة الافريقية وتحقيق اهداف الجماعة الاقتصادية والتضامن والاعتماد على الذات وتسوية الخلافات بين الدول الافريقية وتشجيع المشاركة الشعبية فى التنمية فعلينا يا ابناء افريقيا التقارب والعمل المشترك لتغيير التصنيف الدولى للقارة الام افريقيا من قارة نامية لتصبح من القارات المتقدمة والتخلص من الاستعمار بجميع اشكاله سواء استعمار مباشر عن طريق الحروب او استعمار غيرمباشر عن طريق اتفاقيات اقتصادية او تجارية تحمل فى مضمونها وجه شيطانى استعمارى فالأمر بين ايديكم يا ابناء القارة الام افريقيا ام نكون دول نامية أو دول متقدمة .
المراجع : 
د . سماح سيد أحمد : " اهداف اتفاقية الجات ومبادئها وجوالاتها"
د. مصطفى العبدلله: "الاتفاقية العامة للتعريفات التجارة (الجات) واثرها على الاقتصادات العربية