◄ لم يترك شيئا من " موبقات الخيانة " إلا فعله.

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : « خائن تحت الطلب » عندما تقاضى علاء الأسواني « ثمن بيع الوطن »

عندما تقاضى علاء الأسواني  « ثمن بيع الوطن »  الشورى
عندما تقاضى علاء الأسواني « ثمن بيع الوطن »


لم يترك شيئا من "موبقات الخيانة" إلا فعله.

وليس لديه اتجاه ولا عنده مبدأ.

تارة يدافع عن جماعة "الإخوان" ويحاول أن يغسل تاريخها الأسود.. وتارة أخرى ينقلب عليها .

حينما تجاهلته الجماعة انقلب عليها وطالب بإقصائها عن الحكم وفق مبدأ "فيها لا أخفيها".

وقف فى طابور الخونة من أعداء مصر الذين باعوا الوطن بثمن بخس .

يتنقل على "موائد اللئام" مثل الغانيات يعرضن مفاتنهن لمن يدفع من راغبى المتعة الحرام

الكاتب الحق هو الذى لا يختبئ تحت "اللحاف" وقت العاصفة، ولا ينتظر حتى تهدأ.. الصحفى الحق هو الذى لا يستيقظ بعد فوات الأوان.. ولا يذهب إلى الحج بعد عودة الناس من الأراضى المقدسة.. ولا يهاجم خصمه بعد موته وهو يرقد داخل مقبرة.

ولكن علاء الأسواني ليس بكاتب ولا هو صحفى، لأن الصحفى ببساطة مثل الجندى لا يهرب ولا يخون ولا يتراجع ولا يترك ساحة المعركة ولا يمكن أن يفرط فى ذرة واحدة من تراب الوطن.

لم يترك علاء الأسوانى شيئا من موبقات الخيانة وبيع الوطن إلا وفعله، هو مجموعة من المتناقضات يقول الشىء وعكسه، ليس لديه اتجاه ولا مبدأ، شخص بلا هوية تارة يدافع عن جماعة "الإخوان" ويحاول أن يغسل تاريخها الأسود وتارة أخرى ينقلب عليها، ويصف محمد مرسى بضعف الشخصية والترهل فى اتخاذ القرار والانصياغ لأوامر الجماعة.

ومن المؤكد أن الأسواني لم يكن صاحب رؤية في هذا الملف الإخواني، لكنه فقط كان يريد أن يداعب مكتب الإرشاد لكى يحصل على قطعة من التورتة، فما المانع من منحه منصبا وزاريا، وهو يرى عجب العجاب أثناء حكم الجماعة عندما تولى متهمون فى قضايا إرهابية مناصب وزارية وكراسى بمحافظات حدودية فى عهد محمد مرسى، لكن عندما تم تجاهله من قبل نظام الإخوان سرعان ما انقلب عليهم وطالب بإقصائهم عن الحكم بمبدأ "فيها لا أخفيها"!

ولأنه متورط مع الجماعات الإرهابية قرر مبكرا الفرار من مصر، لكن هذه المرة قرر أن يقبض الثمن الذى انتظره كثيرا، نظر إلى كل الخونة الذين باعوا الوطن للدول المعادية وقرر أن يقف فى الطابور ويتقاضى ثمن الخيانة، والمقابل ضخ الأكاذيب وتشويه وجه مصر فى الخارج والتصيد للدولة المصرية من أجل تكدير الرأى العام.

لم أضبط نفسى متلبسا، ولو مرة، بالتفاعل إيجابيا مع هرتلات علاء الأسوانى، ليس فقط لأننى أبغض مقاصده، إنما لأنه شخص يحتاج إلى الشفقة، فهو لا يعرف تحديد بوصلته، ولا يعرف ما الذى يريده، كما أنه لا يخجل من أن يقول الشى ونقيضه فى آن واحد، فهو تارة تجده منحازا للإخوان، يقف فى خندقهم ويصفهم بأنهم فصيل وطنى ويدعو لدعمهم، وتارة أخرى يقف فى الخندق المضاد لهم مطالبا برحيلهم عن الحكم.

وفى الحالتين لا تحمل مواقفه أى مضمون سياسى أو فكرى يمكن الإمساك به أو التعويل عليه، فالتناقض أصبح سمة أساسية ومكونا رئيسيا لشخصيته، فهو لا يقف عند حدود معينة، لكنه يتنوع ويتناثر بصورة فجة، ولا يشى ظاهره أو مضمونه بأى أشياء، كما أنه لا يشير من بعيد أو قريب إلى قضية حقيقية يمكن التوقف أمامها لتفنيدها بموضوعية فى إطار النقاش على أرضية وطنية، لكن تصب فى خانة خلط الأوراق بطريقة عمدية للتضليل ليس الا، فهو لا يفرق بين التطرف والإرهاب، أو بين المعارضة والإرهاب، فالمعارضة هى انتقاد سياسات بعينها وتقديم الأطروحات البديلة لتصحيح الأخطاء بهدف الإصلاح وللصالح العام، كما أن التطرف هو الجنوح والتشدد، وهذا يمكن مواجهته بالفكر والحوار، أما الإرهاب فهو ما نراه ويراه المجتمع الذى يحاول الأسوانى تضليله، هو رفع السلاح فى وجه الدولة، إلا أنه ينكر فى كتاباته أن هناك إرهابا تواجهه مصر وتحاربه حاليا نيابة عن العالم أجمع.

في مقدور هذا المعتوه المأجور أن يقول أى شىء، أن يذهب إلى أى شىء، أن يبتكر من المفردات أية مبررات يغلف بها ادعاءاته، لكنه يصر على ذلك، يريد مخاطبة المجتمع الغربى الذى يعلم حقائق الامور، إلا الذين يدبرون المكائد، وهو ينكر حقيقة الإرهاب، ولا يهتم بالشهداء ودماء الأبرياء.

لم يكن الأسوانى يوما من مشاهير الأدب الذين تشهد لهم الساحة الأدبية بالابداع كروائى، ولا يمكن وضعه فى خانة الروائيين المرموقين، الذين لهم قراء يتابعون ما يكتب، ويتبارون فى سرد مقولات شخوص رواياته، أيضا، لم يكن يوما ما طبيبا ذائع الصيت فى مجال تخصصه «طبيب أسنان»، لكنه كان، وما زال، وسيظل بين الأدباء والأطباء مغمورا، منبوذا، يفتقد الموهبة، ذا طلة كريهة، بغيضة، تشعرك بالاشمئزاز منه حين يتحدث وحين يكتب، وحين ينظر الآخرون إلى «سحنته»، فهو إن شئنا الدقة كاره لذاته وكاره للآخرين، ويستطيع أى شخص من العامة الحكم على تلك الأوصاف، سواء بالنظر إلى قسمات وجهه أو سماع التقيؤ الذى يخرج من بين شفتيه فى صورة كلام.

ولأنه يعلم قبل غيره حقيقة ذاته، وجد ضالته فى الصوت العالى «الصياح» كوسيلة يسيرة تلفت الانتباه اليه وتبرزه على سطح الحياة العامة ككاتب سياسى، وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد، يخرج من كهف الانزواء، ويحصل على قسط من الشهرة، لذا راح يتسول تلك الشهرة فى صحف المعارضة قبل ظهور الصحف الخاصة، البداية كانت كتابة مقال أسبوعى فى الصفحة الأخيرة لجريدة "العربى" الناصرى، ظهر فيه كمعارض ومدافع عن الحرية، ومن المثير للاستغراب، أنه كان ينتقد، بشراسة، رأس الدولة فى كتاباته، وفى نفس الوقت يقول إن مصر تعانى من الديكتاتورية، وتقييد الحريات، وهذا فى حد ذاته يمثل أعلى درجات التناقض، فلو كان هناك تقييد للحريات ما استطاع الكتابة والنشر بهذه الطريقة، هذا التناقض يجعله فى قائمة المطلوب علاجهم نفسيا!

وفجأة وبدون مبررات، على الأقل تبدو منطقية، ذاع صيته فى سنوات ما قبل 25 يناير 2011من خلال رواية «عمارة يعقوبيان» ودخوله فى معارك صحفية مع السيناريست الذى جعل الرواية عملا فنيا، وهى ذات الرواية التى اتهم بسببها الأسوانى بأنه يروج للشذوذ الجنسى والانحراف الأخلاقى .

الصيت الصاخب الذى حصل عليه لم يكن فى الأوساط الشعبية أو الأدبية، لكنه صيت راج فى أوساط النخبة السياسية الشائهة، وهى النخبة التى تلاقت رغباتها مع الأجندات الخارجية التى استهدفت الدولة المصرية، لذا لم يكن غريبا أن تظهر مجموعة من الأسماء على المسرح الإعلامى فى توقيت واحد مثل البرادعى والأسوانى وغيرهما من الشخصيات التى حاولت الإمساك بزمام الأمور، لتحريك الشارع بهدف نشر الفوضى .

وعندما انكشف أمر تلك النخبة، تبينت حقائق كثيرة، منها ما تقودنا إلى سر ترجمة رواياته لعدة لغات أجنبية، لكى يمنحه أصدقاؤه فى الإعلام لقب "الأديب العالمى".. لكن لم يتوقف أحد أمام اهتمام بعض الجهات الخارجية لإظهار اسمه والترويج له بهذه الطريقة، فهو لم يكتب روايات تستحق الإشادة، لكنها منشورات سياسية تفتقد الحس الإبداعى، ويطلق عليها مجاملة مصطلح روايات، ولنا فى التأكيد على ذلك عدة شواهد ترقى لمستوى الدلائل والتأكيدات .

عندما خرج الروائى المغمور من مصر متوجها إلى داعميه فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، راح يتنقل على موائد اللئام، مثل الغانيات اللاتى يعرضن مفاتنهن لمن يدفع من راغبى المتعة الحرام، وراح يعرض عليهم قدراته ومهاراته فى التحريض ضد الدولة، عبر تسويق نفسه ككاتب مضطهد فى بلده، وان الدولة المصرية منعت نشر روايته الأخيرة، ما اضطره لنشرها فى لبنان، دبج المقالات فى الواشنطن بوست وأحد المواقع الالمانية التى يعمل بها يسرى فودة.

المتابع لأساليب التحريض البغيضة ضد الدولة لا يجد صعوبة فى توجيه إدانته وانتقاده بصورة جلية لا تقبل الشك. كثيرون يتحدثون عن أن ما يفعله الأسوانى من أساليب عدائية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وشعبها، متمثلة فى نشر فيديوهات وكتابة مقالات فى منصات إعلامية موجهة بالأساس ضد مصر، جميعها تحرض على نشر الفوضى، عبر إطلاق الأكاذيب، للإضرار بمصالح المجتمع، بما يجعل الأمن القومى للبلاد فى مرمى استهداف المتربصين من منظمات مشبوهة وحكومات مارقة، كل هذا ليس له تفسير سوى العمالة لأجهزة استخبارات أجنبية بمقابل معلوم، ولا أبالغ إذا قلت أنا أو قال غيرى إن الأمر يفوق الأوصاف التى أوردتها ويذهب بالأسوانى إلى الغرق فى مستنقع الخيانة، نعم لأنه دأب فى الآونة الأخيرة على بث سمومه من خلال «فيديوهات» عبر صفحته الرسمية على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و «تويتر» وسرعان ما تتحول إلى مادة دسمة ووجبة شهية تتناقلها جميع القنوات الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية «الشرق ومكملين» يحرض فيها على الخروج فى مظاهرات، لإسقاط مؤسسات الدولة وذلك فى الوقت الذى تخوض فيه الدولة حربا شرسة ضد الإرهاب وتواجه مؤامرات خارجية وداخلية، لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار.

ببساطة شديدة جدا يمكننا عدم الالتفات إلى ما يكتبه الاسوانى من ادعاءات أو ما يبثه من فيديوهات مشحونة بالأكاذيب والافتراءات، باعتباره مهووسا بالشهرة وباحثا عن مكان يجعله مضطهدا سياسيا كى يتكسب من أعداء الدولة ومموليهم، لكننا لا ننكر وجود حزمة من الأمور تحفزنا على عدم التجاهل باعتبار أن ما يقوله ترجمة حقيقية لرغبات المتربصين، هؤلاء المتربصون وجدوا ضالتهم فى شخص لا يدرك تداعيات هرتلاته، فقط يريد الشهرة ولو على حساب وطن، فاستخدموه لكى يصبح مثلعبيط القرية الذى يوزع شتائمه وسبابه على الكبير والصغير، ويقذف الطوب على النوافذ من دون روية، لكنه يحقق أهداف أصحاب الأجندات من دافعى الدولارات، بما يعنى أنه مجرد أداة فى يد الغير، فضلا عن سبب آخر يجعل إلقاء الضوء على ما يورده من الأمور المهمة، فهو ينشر مقالاته عبر منصات عالمية لها تأثيرها على غير العارفين بالحقائق، وهو التأثير الذى يصل صداه إلينا، لذا لا يجب السكوت عن القائل وقوله، ولا الصمت أمام ما يفعله ويروج له، لأن السكوت فى هذه الحالة جريمة، خاصة إذا علمنا أنه يمارس أبشع أساليب التدليس والتضليل، ولأنه كذلك فلا بد من تفنيد تلك الأكاذيب .

دأب الأسوانى فى كتابة مقالاته على ترسيخ ادعاءات وافتراءات المنظمات المشبوهة، وراح يذكر وقائع وأسماء لم تكن غريبة عنا أو جديدة علينا، فتلك القصص ليست مجهولة قرأنا عنها، كما أنها صدرت فى تقارير وكالة رويترز، وبيانات منظمة هيومن رايتس ووتش، لكنه أراد تكرارها كى تتحول بفعل التأكيد عليها كحقيقة ثابتة دامغة وهو ما يجعلك تتأكد أن الأسوانى فى قلبه مرض وحقد وغل ضد مصر وشعبها، وسار فى طريق الضلال طوعًا .